السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.. أحببت ان اشرح قصتي لكم باختصار أنا لقد عانيت من اكتئاب وحزن وعدم إنتاجيه في مراحل حياتي وكانت اشد عندما وصلت للمرحله الجامعيه
وكنت من الاوائل لكنني أغلب وقتي خجول لا استطيع التحدث مع أصدقائي فكلامي معهم هو رد على اسئلتهم ولا أستطيع أن أحاورهم او ابدأ بحديث ما..
وايضا وفي فترة الجامعه بدأت وحيدا وانا من اجمل والذ اوقاتي هي الدراسه فقط لا غير وانتهى بي المآل الى مستشفى الطب النفسي وصرف لي الدكتور لوسترال وكن هو السبب بعد الله ان اقف على اقدامي ومن ثم تركته فجأه من نفسي وتكاثرت افكاري
وأتاني هيجان فكري وانطلق في الشوارع كالمجنون ولا استطيع ان اركز او احفظ اي شيء وكدت ان اترك الكليه..
ومن ثم صرف لي الدكتور في مستشفى اخر زبركسا10 مل وديباكين 500 حبتين يوميا وبعد سنه تقريبا تم تخفيض الجرعه الى 5 مل زبركسا500 حبتين يوميا ولقدتحسنت تحسن قوياورجعت الى الكليه وانا بأحسن حال
لكن الان اشعر بالكسل وعدم انتاجيه وكلما قاومته بتغيير سلوكي اليومي بتعلم سلوك جديد أشعر بتكاثر افكاري وعدم اتزاني ودوخه والم في الصدر جوار القلب وايضا فكلما اريد ان اذهب الى المسجد مبكرا يأتيني الشعور بالسقوط في المسجد..
فسؤالي هل يمكنني تغيير سلوكي واغير من شخصيتي فأنا شخصيه خجوله وهل هي توارثتها من الاجداد بالرغم من ان الوالدين ليسا بخجولين..وقدمو لنا النصائح ولكم جزيل الشكر..شكرا جزيلا لكم واسف على الاطاله..
أهلا وسهلا بك في موقعنا المستشار.
مرحبا بك محمد وسعيد بسعيك لإيجاد حل لمشكلتك والتخلص من خجلك وانطوائك بعيدا عن الآخرين.
الأخ العزيز محمد:
من المهم المتابعة باستمرار مع الطبيب النفسي لتثبيت جرعات الدواء واحذر من توقف الدواء من نفسك لابد من استشارت الطبيب في كل خطوة واعلم أن الدواء علية 50% من تحسن حالتك ولكن ال50% الأخرى تتوقف على التعديل السلوكي الذي ذكرته وتحاول أن تقوم به واعلم أن شبكة العلاقات الاجتماعية والنسيج الاجتماعي يحمى الفرد من كثير من الاضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب والقلق ويتوقف ذلك على العلاقات الاجتماعية الايجابية والنشطة والأعمال الجماعية سواء كانت رياضية او اجتماعية من مشاركات أو اجتماعيات أسرية أو مع الأصدقاء والمعارف
الأخ الكريم محمد عليك أن تعلم أن كل شيء يتم بالتدريب والتعلم حتى يصل الإنسان إلى هدفه الذي يبتغيه مهما كان هذا الهدف ما دام الفرد يتحلى بالصبر والاجتهاد والإصرار والتخطيط السليم حتى يصل إلى تحقيق الهدف.
أخي محمد عليك بتدريب نفسك بشكل منتظم على التخلص من خجلك بالآتي:
درب نفسك يوميا في غرفتك على أشخاص تريد أن تتحدث معهم وتخيلهم أمامك على كرسي بغرفتك وتحدث معهم وسجل هذا الحديث وأعد الحوار أكثر من مرة حتى تشعر بأن هذا الحديث هو الأقرب للصواب بالنسبة لك وكرر المحاولة حتى تشعر بالارتياح.
ثم تخير فرد من أفراد أسرتك أو من الأصدقاء المقربين وتحدث معه وعينك في عيناه وواجهه بالموضوع الذي تريد التحدث فيه وابدأ بالمواضيع البسيطة والسهلة في بداية الحديث.
شجع نفسك دائما وحفز ذاتك انك سوف تنجح في المهمة ولو حدث خطأ فهذا مفيد للتعلم والخبرة فالإنسان الناضج يتعلم من أخطائه واعلم أن التجربة لابد فيها من الخطأ للتعلم والإجادة.
اشترك في المناقشات مع الآخرين وادخل في الحوارات في التوقيت المناسب وحاول أن تستفسر وتدلى بالأسئلة والاستفهام حتى تشعر بان لك وجود وتدخل في مجريات الحديث واعلم أن هناك صمت ايجابي في بعض المواضيع التي تفيدنا وليس لنا بها سابق خبرة أو معرفة.
حاول أن تزيد من ثقتك بنفسك من خلال ممارسة الرياضات الجماعية والفردية والقراءة والاطلاع فكل هذا يزيد من خبرات وتوسيع مدارك الفرد وترفع من ثقته بنفسه.
وفقك الله لما فيه الخير والصواب ونتمنى التواصل معنا لكي نصل سويا إلى بر الأمان.
تمنياتي لك بكل الخير والسلام والأمان ولك منى كل التحية والإجلال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: د. أحمد فخري هاني
المصدر: موقع المستشار